الصفحات

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

لا تصدقوا كذبة غروب الشمس لثلاثة أيام في نوفمبر



فند عالم الفلك الجزائري المعروف "لوط بوناطيرو" الأخبار التي شاعت مؤخرا عن غروب الشمس لثلاثة أيام وقال إنها كذبة يقف وراءها اللوبي الصهيوني الأمريكي المتحكّم في المعلومة العلمية، وهذا بعد أن زعمت وكالة الأبحاث الفضائية الأمريكية مؤخرا أن عاصفة شمسية ستسّبب أيام 21 و22 و23 نوفمبر 2014 في دخول كوكب الأرض في ظلام تام وهو الخبر الذي صنع الحدث في شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال بوناطيرو في تصريح لموقع "الحدث الجزائري" إن العالم لن يدخل في ظلام دامس مثلما تروجّ مخابر العالم الأول، وهي كذبة مثلها مثل نهاية العالم في 12/12/2012 أو مختلف الأوبئة الدورية التي صرنا نسمع بها أنفلونزا الطيور والخروف والبقر والخنازير ومثل الخلل المزعوم سابقا في برمجيات الإعلام الآلي عشية دخول الألفية الثالثة. وراءها لوبي صهيوني – أمريكي متحكم في المعلومة العلمية، خاصة في المعلومة ذات الصلة لعلم الفضاء والفلك، والتي لا يمكن ان تتحقق منها الدولة المتخلفة حسب ذات المتحدث ، " فهي بالونات اختبار يستعملها هذا اللوبي من حين لآخر في ظروف محددة لمآرب سياسية واقتصادية بالدرجة الأولى."
وعن الظروف السياسية والاقتصادية التي يمكن ربطها بهذا الخبر، أجاب عالم الفلك الجزائري: "هم عادة ينطلقون من معلومات صحيحة يوظفونها في سياقات متململة لإلهاء الناس بها. الأساس الذي تنطلق منه هذه المعلومة صحيح، لكنه يقرن بالكثير من الأمور الباطلة، وهؤلاء تكّلم عنهم المولى عزّ وجلّ في كتابه الحكيم " ويلبسون الحق بالباطل ". مضيفا في ذات الصدد إن التاريخ الذي يتحدث عنه خبراء الفلك الأمريكيين سيشهد بحق انفجارات شمسية سينجم عنها تذبذبات في مجال السلكي واللاسلكي في أجهزة الهاتف والأقمار الصناعية، لكن توظيفه وتضخيمه بالشكل الذي يتحدث عنه الناس الآن ويتخوفون منه لا أساس له من الصحة، حسبه.
وأضاف ذات المصدر أن هذه الأخبار الكاذبة، يتوجهون بها إلى الدول المتخلفة الغارقة في الفقر والدجل ليقولوا لها نحن في الفضاء، نحن متقدمون بينما انتم متخلفون، وبشكل خاص للدول العربية والإسلامية عشية دخولها السنة الهجرية الجديدة وهي دول تواجه في معظمها الإرهاب ومنشغلة به مثل سوريا وليبيا والعراق.
وعلى اعتبار ان سنة 2014 هي سنة لذروة النشاط الشمسي، يعرف علماء الفلك والفيزياء الفلكية انه كل 11 سنة فلكيا النشاط النووي للشمس يكون مرتفعا والعام 2014 لا يشبه العام 2013 ولكنه يشبه عاما قبل 11 سنة إلى الوراء، وفي هذه السنة شهدت الحرارة ارتفاعا كبيرا يتذكره الناس، والأمر طبيعي، لأننا أمام دورات فلكية منتظمة للكون، هم يعرفون إسرارها ويوظفونها لأغراض دنيوية.

بالمقابل يرتقب بوناطيرو حصول أشياء مفاجئة في الشمس قد تخلط لهم حساباتهم، بالأخص في القترة من 21 إلى 23 نوفمبر، حيث هناك مراقبة يومية باقمار صناعية تدور على الشمس تعطينا يوميا النشاط الشمسي، وقد يحدث أي شيء قبل هذا التاريخ، في المجال الكهرو- مغناطيسي للأرض على اعتبار أن الشمس هي التي تبعث هذه الأشعة التي تدخل عن طريق القطبين الشمالي والجنوبي للأرض والقاطنون من سكان المعمورة هناك يستطيعون رؤية ما نسمّيه نحن الفلكيون بـ"الفجر الفلكي"، والذي يتمثل على حد وصف صاحب الساعة الكونية، في بروز إضاءات حمراء وخضراء (كهرباء) تدخل الغلاف الجوي وتتمركز فيما بعد في كل بقاع الأرض، يشحّنون السحب تمهيدا لأمطار، وهي ظاهرة فلكية أخرى تتعلق بالجو. ومن المتوقع أن تحدث هذه الشحنات الكهربائية التي تدخل الغلاف الجوي هذه السنة اضطرابات هامة في كل ما هو جهاز إلكتروني وفي الاتصالات على مستوى الملاحة الجوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق